والدي المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الجنة
نظم سائل للأمام الحافظ السيوطي "الأسئلة المائة" ومنها:
فأجاب الإمام الحافظ السيوطي (تعريف الفئة بأجوبة الأسئلة المائة) (ج 2 / 318):
ووالدي خير خلق منقذنا | من الضلال الرسول ابن الذبيحين |
في جنة إذ هما لم يعبدان سوى | ذي العرش من خلق الإنسان من طين |
ماتا على ملة إبراهيم سيدنا | خليله أمره ذبح القرابين |
عليه والمصطفى خير الأنام سلام | الله ثم على كل النبيين |
هل قائل غير هذا تعلمون وما | عليه إن قال في حق الحنيفين |
وأما السؤال الخمسون: فالجواب أنهما في الجنة وقد ألفت في ذلك كتابا سميته التعظيم والمنة قررت فيه الأدلة على ذلك وأقربها طرق:
أحدها أنهما كانا على ملة إبراهيم الحنيفية كورقة بن نوفل, وزيد بن عمرو بن نفيل, وغيرهما ممن تحنف في الجاهلية.
والثاني أنهما كانا في الفترة والفترة لا تكليف فيها.
والثالث أنهما أحييا له صلى الله عليه وسلم وآمنا به.
وأما السؤال الحادي والخمسون: فجوابه أنه من قال من العوام أو من الفقهاء بحضرة العوام في حق أبوي النبي صلى الله عليه وسلم أنهما في النار أو أنهما كانا كافرين أنه يلزمه التعزير البليغ أو أكثر من ذلك, وقد سئل القاضي أبو بكر بن العربي أحد أئمة المالكية عن رجل قال في حق والد النبي صلى الله عليه وسلم إنه كافر: فأجاب بأن قائل ذلك ملعون لأن هذا القول يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة).