بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وبعد :
أحب أن أبين مسألة مهمة في الفقه ، وهي مسالة المسح على الخفين ، وما ورد فيها ، وما هي الشروط المتبعة فيها حتى يصح الصلاة بالخفين .
قال الشيخ ( ويجوز المسح على الخفين بدلا عن غسل الرجلين في الوضوء وهو ثابت عنه صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا ، قال الباجوري : روى ابن المنذر عن الحسن البصري أنه قال : حدثني سبعون من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسح على الخفين ، لذا قال ابن حجر في المنهاج القويم : وأحاديثه أي المسح على الخفين شهيرة ، قيل بل متواترة حتى يكفر جاحدها .
وشرط جواز المسح على الخفين : أن يلبس على طهارة كاملة من وضوء او غسل او تيمم لا لفقد الماء ، لحديث المغيرة بن شعبة حيث قال فيه : ( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ) . متفق عليه .
فعليه لو غسل رجلا ولبس خفها ثم الأخرى ولبس خفها أمر بنزع الأولى من موضع القدم وردها ، وإلا فلا يجزيه المسح على الخفين .
وان يكون الخف طاهرا ولو مغصوبا ، فإن كان نجس العين او متنجسا بما لا يعفى عنه لم يجز مسحه مطلقا لا للصلاة ولا لغيرها . أو معفوا عنه ، فإذا مسح محل النجاسة لم يصح مسحه ، وإن مسح غير موضعها فإنه يصح .
وأن يكون قويا يمكن متابعة المشي به للحاجة ، فلا يجزي نحو رقيق يتخرق بالمشي عن قرب ( كالشراب مثلا ) ، وأن يكون مانعا لنفوذ الماء من غير الخرز لو صب عليه ، وان يكون ساترا لمحل الغسل من غير أعلاه ، وان لا يحصل للابسه حدث أكبر ، وأن لا يظهر شيء من محل الفرض ، وأن لا تنحل العرى وإن لم يظهر شيء من محل الفرض .
وابتداء المدة في نهاية الحدث بعد اللبس مطلقا عند ابن حجر . وقال الرملي من أول الحدث الذي من شانه أن يقع بالاختيار كالنوم واللمس ، ومن آخر الحدث الذي من شانه أن يقع بغير اختيار كالبول .
وكيفية المسح في الخف : أن يمسح أعلاه وأسفله وعقبه خطوطا مفرقا أصابعه ، بأن يضع يسراه تحت عقبه ويمناه على ظهر الأصابع ثم يمر مفرقا أصابعه هذه على آخر ساقه وتلك إلى أطراف أصابعه ، ويسن أن يكون مسحه مرة .
والواجب من ذلك مسح أدنى شيء من ظاهر أعلاه ، فلو مسح باطنه أو اقتصر على أسفله أو عقبه أو حرفه لم يجزه إذا لم يرد الاقتصار إلا على الأعلى ، ولذلك يؤثر على سيدنا علي أنه قال ( لو كان الدين يؤخذ بالرأي لكان مسح أسفل الخف أولى من مسح أعلاه ) . اه من كتاب الدرة اليتيمة
هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وبعد :
أحب أن أبين مسألة مهمة في الفقه ، وهي مسالة المسح على الخفين ، وما ورد فيها ، وما هي الشروط المتبعة فيها حتى يصح الصلاة بالخفين .
قال الشيخ ( ويجوز المسح على الخفين بدلا عن غسل الرجلين في الوضوء وهو ثابت عنه صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا ، قال الباجوري : روى ابن المنذر عن الحسن البصري أنه قال : حدثني سبعون من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسح على الخفين ، لذا قال ابن حجر في المنهاج القويم : وأحاديثه أي المسح على الخفين شهيرة ، قيل بل متواترة حتى يكفر جاحدها .
وشرط جواز المسح على الخفين : أن يلبس على طهارة كاملة من وضوء او غسل او تيمم لا لفقد الماء ، لحديث المغيرة بن شعبة حيث قال فيه : ( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ) . متفق عليه .
فعليه لو غسل رجلا ولبس خفها ثم الأخرى ولبس خفها أمر بنزع الأولى من موضع القدم وردها ، وإلا فلا يجزيه المسح على الخفين .
وان يكون الخف طاهرا ولو مغصوبا ، فإن كان نجس العين او متنجسا بما لا يعفى عنه لم يجز مسحه مطلقا لا للصلاة ولا لغيرها . أو معفوا عنه ، فإذا مسح محل النجاسة لم يصح مسحه ، وإن مسح غير موضعها فإنه يصح .
وأن يكون قويا يمكن متابعة المشي به للحاجة ، فلا يجزي نحو رقيق يتخرق بالمشي عن قرب ( كالشراب مثلا ) ، وأن يكون مانعا لنفوذ الماء من غير الخرز لو صب عليه ، وان يكون ساترا لمحل الغسل من غير أعلاه ، وان لا يحصل للابسه حدث أكبر ، وأن لا يظهر شيء من محل الفرض ، وأن لا تنحل العرى وإن لم يظهر شيء من محل الفرض .
وابتداء المدة في نهاية الحدث بعد اللبس مطلقا عند ابن حجر . وقال الرملي من أول الحدث الذي من شانه أن يقع بالاختيار كالنوم واللمس ، ومن آخر الحدث الذي من شانه أن يقع بغير اختيار كالبول .
وكيفية المسح في الخف : أن يمسح أعلاه وأسفله وعقبه خطوطا مفرقا أصابعه ، بأن يضع يسراه تحت عقبه ويمناه على ظهر الأصابع ثم يمر مفرقا أصابعه هذه على آخر ساقه وتلك إلى أطراف أصابعه ، ويسن أن يكون مسحه مرة .
والواجب من ذلك مسح أدنى شيء من ظاهر أعلاه ، فلو مسح باطنه أو اقتصر على أسفله أو عقبه أو حرفه لم يجزه إذا لم يرد الاقتصار إلا على الأعلى ، ولذلك يؤثر على سيدنا علي أنه قال ( لو كان الدين يؤخذ بالرأي لكان مسح أسفل الخف أولى من مسح أعلاه ) . اه من كتاب الدرة اليتيمة
هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين .