أهل السنة والجماعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهل السنة والجماعة

موقع أهل السنة والجماعة ومذاهبهم الفقهية والعقائدية والرد على من خالفهم

  نرحب بكم بمنتدى أهل السنة والجماعة ، نرجو منكم الإنضمام إلى هذا المنتدى المبارك ، هدفنا من هذا المنتدى النصيحة لأنفسنا ولغيرنا ولسائر المسلمين وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، الدين النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم .

    الكتاب والشبكة العنكبوتية

    خادم السنة
    خادم السنة
    Admin


    عدد المساهمات : 163
    تاريخ التسجيل : 01/08/2009

    الكتاب والشبكة العنكبوتية  Empty الكتاب والشبكة العنكبوتية

    مُساهمة  خادم السنة الجمعة ديسمبر 17, 2010 7:38 am

    بسم الله الرحمن الرحيم


    منذ أن عرف الانسان الكتابة ، وهو يقيد كل ما يتلقاه أو يستنتجه من علوم في الكتاب ، حتى يحفظ ويروى للأجيال القادمة ، وحتى الاسلام أقرها في العهود والمواثيق والعقود ، والكتاب اليوم عند كثير من الناس قد نقصت أهميته ، وذلك لظهور شبكة المعلومات العنكبوتية ( الإنترنت ) والناس تتلقى هذه التقنية بانبهار شديد ، أفقدها رشدها ، وأفقدها قيمة الكتاب التي لا تقدر بمال ، فوجد الناس كل ما يتمنوه من كتب في هذه الشبكة ، وما اسهل من أنك تكبس على علامة التحميل حتى ينزل ويصبح في جهازك خلال دقائق أو ثوان معدودة ، واهملت الكتب والمكتبات ، وضعفت طباعة الكتب تأثرا كبيرا بما حصل في هذه الشبكة المعلوماتية الضخمة ، فللأسف أصبحت الكتب الورقية غير متوفرة بالأسواق ، وهذا الأمر إن دل على شيء فهو على قلة القراء ، ولا تحسب علينا طلاب المدارس والجامعات فهم مجبولون على القراءة لأجل الدرجات والشهادات ، وأنا أرى هذا الأمر من ضعف الطباعة للكتب والتراث الاسلامي ، هو مؤشر على انتكاسة ثقافية كبرى ، لأن في الزمن القريب كان في كل بيت مكتبة اسلامية عربية علمية ، يتوارثها الأبناء جيلا بعد جيل ، حتى يبقى تراثنا الإسلامي المجيد باقيا مدى الزمن ، ينير الطريق ، ويهدي المستبصرين ، لا أنه موجود في هذه الشبكة العنكبوتية يبقى ببقائها ويذهب بذهابها ، بل محفوظا في كل بيت ، ولو أحرقت مكتبة فهناك الف مكتبة ، وإن أغرقت مكتبة او سرقت ، فهناك الكثير من المكتبات فيبقى تراثنا بين أيدينا وفي صدرونا وبين جدران منازلنا ومساجدنا ، ولنتعاهد جميعا على الاهتمام بالكتاب الورقي فهو الكتاب المضمون ، والذي نرجع له عند الحاجة والمراجعة والاستذكار ، ولا نعتمد بحال من الأحوال على الشبكة العنكبوتية التي قد تذهب دون سابق إنذار كما بدأت هكذا فجأة ، ولنقول الكتاب هو ميراثنا لأجيال السابقة بعدنا ، وحفظا للأمانة كما حفظها من قبلنا ، فلنحفظ الكتاب لمن بعدنا فهو أمانه وأي أمانة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:53 pm