أهل السنة والجماعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهل السنة والجماعة

موقع أهل السنة والجماعة ومذاهبهم الفقهية والعقائدية والرد على من خالفهم

  نرحب بكم بمنتدى أهل السنة والجماعة ، نرجو منكم الإنضمام إلى هذا المنتدى المبارك ، هدفنا من هذا المنتدى النصيحة لأنفسنا ولغيرنا ولسائر المسلمين وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، الدين النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم .

    جيش أسامة

    خادم السنة
    خادم السنة
    Admin


    عدد المساهمات : 163
    تاريخ التسجيل : 01/08/2009

    جيش أسامة Empty جيش أسامة

    مُساهمة  خادم السنة السبت ديسمبر 12, 2009 1:07 am

    جيش أسامة


    ومن جانب آخر ذكروا أن الصحابة اعترضوا على تعيين أسامة بن زيد أميرًا للجيش فبلغ ذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد حادثة الرزية المزعومة بيومين فقام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتكئ على شخصين حتى صعد المنبر, وقال : (أيها الناس ما مقالة بلغت عن بعضكم في تأمير أسامة ولئن ضقتم في تأمير أسامة فقد ضقتم في تأمير أبيه من قبل, وأيم الله إنه كان خليقا ً بالإمارة وإن ابنه لخليق بها )
    وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبد الله بن عمر : (بعث رسول الله بعث ً ا, وأمر عليهم أسامة بن زيد, فطعن بعض الناس في إمارته, فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل, وأيم الله, إن كان لخليق ً ا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده )) .
    ￯ففرق بين هذه الرواية الثابتة الصحيحة: أن بعض الناس طعن في إمارته وبين دعوى السماوي الرافضي أن الصحابة اعترضوا على تعيين أسامة والذين انتقدوا إمارته هم المنافقون وبعض الصحابة ((وممن تكلم في ذلك عياش بن أبي ربيعة المخزومي فرد عليه عمر وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخطب بما ذكر )) الحديث فأين هذا من التهويل الذي يدعيه الرافضي السماوي ؟ !! ولما تمت البيعة لأبي بكر بعد انتقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى أمر أبو بكر بإنفاذ بعث أسامة إلى الشام وتحقيق وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم رغم الحاجة إلى جيش أسامة بوقوع الردة .
    روى الترمذي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد عقد لي لواء في مرضه الذي مات فيه وبرزت بالناس فلما ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتيته يوما ً فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضع يده علي ويرفعها فعرفت أنه كان يدعو لي فلما بويع لأبي بكر, كان أول ما صنع أمر بإنفاذ تلك الراية التي كان عقدها لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أنه كان سألني في عمر أن أتركه له ففعلت )) .
    وقد قام الصديق بتشييع أسامة ماشي ً ا وأسامة راكب وأوصاه وصيته التاريخية المشهورة بأسمى مبادئ المدنية والحضارة ونجح أسامه في مهمته وعاد بجيشه سالما ً غانما ً إلى المدينة ولما سمع المسلمون بقدومهم خرج أبو بكر مع المهاجرين وخرج أهل المدينة حتى العواتق وسروا بسلامة أسامة ومن معه.. وفي هذا الاستقبال الحافل ردد الناس قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((إنه لخليق للإمارة وأن كان أبوه لخليقا ً لها ))
    ومرة أخرى نتساءل: كيف يتحامل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على نفسه حتى يصل المنبر ويثبت تأمير أسامة ؟ فهل تأمير أسامة أهم للمسلمين من أمر الخلافة إن كان سيوصي بها لعلي ؟ فلماذا لا يذكر صلى الله عليه وآله وسلم صراحة خلافة علي كرم الله وجهه على المنبر وعلى رؤوس الأشهاد ؟ فلم يكن الرسول يكتب كل أحاديثه وإنما كان ينطقها شفاهة ونقلت لنا من الصحابة رضوان الله عليهم هكذا, فإن لم يكتب تلك الوصية وإن كانت كما تزعمون أنها خاصة بخلافة على والأئمة الإثني عشر ما كان ليكتمها وهو الذي نزلت عليه الآية : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) ( المائدة : 67 )
    فهل يسع الرسول إلا أن يبلغ هذا الأمر وهو مأمور من ربه وهو الصادق
    الأمين والذي نشهد له بأنه بلغ الرسالة وأد الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده أيخشى نفرًا من الناس ويكتم الحق ؟

    حاشاه صلى الله عليه وآله وسلم فما عمر وما الناس جميعا ً بمانعيه عن إبلاغ الرسالة والله سبحانه وتعالى يقول في هذه الآية : ((وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)) فقد كان الله قادرًا على أن يخسف بعمر وغيره إن أراد الوقوف في وجه الرسالة فأين عقولكم ثم إذا حاولتم بجدل أن تثبتوا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما كان يترك الأمة بدون أن يحدد لهم طريقة الخلافة فهل تشهدون عليه بالعجز عن تبليغ الرسالة ؟ لا والله لا يكون هذا !! وإنما لقد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنه إلا هالك وهذا الدستور الخالد القرآن الكريم ينظم أمر الحكم, فأمرهم شورى بينهم قاطعة النص فقد تركهم لنظام متكامل لشريعة خالدة بصحابة علماء يهمهم من أمر المسلمين كل شيء .
    ونجدهم يزعمون :

    ((أن الله طلب من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يشاور في الأمر لحكمة من الله سبحانه وتعالى ولذلك يستشف من أحوال الصحابة الكاذب من الصادق والمنافق من المؤمن ))
    فهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يخفى عليه من هذه الأمور شيء وهو الذي لم ينقطع عنه خبر السماء حتى يحتاج إلى أن يظهرهم بأقوالهم فهو لم يصرح بكثير مما يعلم من خبايا الناس لأمر التشريع وإلا لم يكن يخفى عليه حال أحد من الناس صادقهم وكاذبهم وقد أشارت إحدى الآيات إلى ذلك: قال سبحانه وتعالى : ((وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ ))( 30: سورة محمد )
    ألا تشير هذه الآية إلى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعلم الكاذب من الصادق والمؤمن من الكافر بسيماهم ؟ أتدعون لأئمتكم الغيب والعصمة وتنكرونها على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ماذا دهاكم ؟ أنسيتم أن مهمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي التشريع ؟ فقد كان ينسيه ربه الصلاة وهو الذي تنام عيناه ولا ينام قلبه فكيف ينسى الصلاة إلا لغرض التشريع ؟ كذلك الشورى ألزمه بها ربه حتى يعلمنا التشاور وأنه أصل من أصول الدين .
    َ


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 2:36 pm