أهل السنة والجماعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهل السنة والجماعة

موقع أهل السنة والجماعة ومذاهبهم الفقهية والعقائدية والرد على من خالفهم

  نرحب بكم بمنتدى أهل السنة والجماعة ، نرجو منكم الإنضمام إلى هذا المنتدى المبارك ، هدفنا من هذا المنتدى النصيحة لأنفسنا ولغيرنا ولسائر المسلمين وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، الدين النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم .

    الأئمة الاثنى عشر

    خادم السنة
    خادم السنة
    Admin


    عدد المساهمات : 163
    تاريخ التسجيل : 01/08/2009

    الأئمة الاثنى عشر Empty الأئمة الاثنى عشر

    مُساهمة  خادم السنة السبت أكتوبر 10, 2009 2:41 am

    الأئمة الاثنى عشر

    أورد المعترض هذا الحديث:

    عن جابر بن سمرة قال دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول : ( إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة قال ثم تكلم بكلام خفي علي قال فقلت لأبي ما قال قال كلهم من قريش ) . رواه مسلم

    *صحيح مسلم ، كتاب الإمارة، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش.

    الإشكال : مذهب الشيعة هو الاعتقاد بإثني عشر إماماً وهم:

    1. 1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه) .
    2. 2. الإمام الحسن بن علي ( رضي الله عنهما) .
    3. 3. الإمام الحسين بن علي ( رضي الله عنهما ).
    4. 4. الإمام علي بن الحسين زين العابدين ( رضي الله عنه ).
    5. 5. الإمام محمد بن علي الباقر ( رضي الله عنه ).
    6. 6. الإمام جعفر بن محمد الصادق ( رضي الله عنه).
    7. 7. الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( رضي الله عنه ).
    8. 8. الإمام علي بن موسى الرضا ( رضي الله عنه ).
    9. 9. الإمام محمد بن علي الجواد ( رضي الله عنه ).
    10. 10. الإمام علي بن محمد الهادي ( رضي الله عنه ).
    11. 11. الإمام الحسن بن علي العسكري ( رضي الله عنه ).
    12. 12. الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر ( الغائب ).

    السؤال: فما هو المعتمد عند أهل السنة في تحديد الأئمة المذكورين ؟؟

    أجاب فضيلته:

    هذا الخبر صحيح مروي في البخاري ومسلم وغيرهما، والاستدلال به على النص على أئمة الشيعة الاثني عشر باطل بطلانا ظاهرا، لأن معناه الصحيح أن النبي بشر أصحابه أن هذا الدين الإسلامي العظيم الذي منَّ الله به عليكم ستبقى نعمته ويبقى ظاهرا ويبقى أهله أعزة وسادة بين الأمم إلى أمد بعيد حتى أنه ليتولى عليكم اثنا عشر خليفة قرشي ولا يزال الدين بخير، فكأن النبي طمأن أصحابه وبشرهم إلى أكثر من 12 سنة على تقدير أن يلي كل خليفة مدة سنة واحدة فقط وعلى تقدير أن يكون بعضهم في إثر بعض، فإذا زادت زادت سنوات الأمن والاستقرار فهذا هو معنى الحديث وفيه بشارة سر لها الناس حتى ضجوا وقاموا وقعدوا من الفرح، وأما المعنى الذي يرمي إليه الإمامية فهو باطل لا يستفاد من هذا الخبر بحال ، وبيان ذلك في مباحث:


    الأول : أن النبي قال: [ هذا الأمر ]

    وهو لفظ مبهم لأمر عظيم، فلا بد وأن يكون شأنا عظيما لأن ما شأنه عظيم سمي أمرا، ولكنه يبقى مبهما، أما الشيعة فتمسكوا بلفظه المبهم وتركوا المبين، وتأولوه على غير تأويله الذي بينه رسول الله فجعلوه في أئمتهم، ودليل بطلان قولهم ألفاظ الحديث نفسه، فإنها جاءت مبينة مزيلة للإبهام فهو في مسلم وغيره بهذه الألفاظ :

    [ هذا الأمر ـ أمر الناس ـ الإسلام ـ هذا الدين ] وكلها صحيحة، فدل مجموع الروايات أن النبي أراد بالأمر الإسلام الذي ارتضاه الله للناس دينا، وأنه لن يزال عزيزا ظاهرا إلى أمد بعيد، ولم يرد به ما أشارت إليه الشيعة من أمر الإمامة بدليل قوله في رواية ]: فَكَبَّرَ النَّاسُ وَضَجُّوا [ وفي أخرى : [ فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُومُونَ وَيَقْعُدُونَ ] وهذا من آثار الفرح والسرور، وهو مناسب لما عرفوه من بقاء عزة الإسلام وظهوره أمدا طويلا لا غير.

    الثاني : أن مجموع الروايات نصت على أن هذا الإسلام لن يزال: [ في قريش ـ مواتى مقاربا ـ لا ينقضي ـ ماضيا ـ عزيزا ـ منيعا ـ ظاهرا ـ قائما ]

    وهذا كما ترى شأن الإسلام والدين الحنيف أنه لن يزال كذلك، فيستفاد من هذه الروايات المجموعة أن الإسلام لن يزال بهذه الصفة، وأنه لن يخرج من قريش دينا وحكما إلى غاية محدودة سيأتي ذكرها، ولا شك أن ذكر المضي والعزة والمنعة والظهور والقيام وعدم الانقضاء والمواتاة والمقاربة مع ذكر قريش لا يمكن أن يراد به إلا الإسلام والدين الحنيف، وأما إمامة الشيعة فمعلوم أنها لم تحظ بوصف من هذه الأوصاف، فلم تسعد إمامتهم بتأييد قريش لا دينيا ولا سلطانا ولم يمض أمرها ولا كان عزيزا منيعا ظاهرا قائما قط، بل شأنهم في أغلب أحيانهم الاختفاء والاستتار والتقية والخوف والانقياد لغيرهم والوقوع تحت سيطرة قريش من بني أمية والعباس.


    وكذلك لو كان المقصود إمامة الاثني عشر لتعارض هذا الخبر مع قول الشيعة، لأن من قولهم أن الدين والحكم معا لم يزل غير قائم ولا ظاهر ولا بعزيز منذ السقيفة ولم يزل الحق مغلوبا والباطل ظاهرا وركن الإمامة والولاية مكفورا به، وأن الأمر استمر كذلك ولا يزال إلى أن يقوم قائمهم وهو المهدي المنتظر ليعيد العدل إلى نصابه ويقوم الدين، فهذا هو قولهم وهو لا يتفق مع ظاهر هذا الحديث والذي ينص صراحة على أن الأمر والدين لن يزال قائما ظاهرا حتى تمضي ولاية اثنا عشر خليفة، بينما دعوى الشيعة أن الأمر لم يكن قائما قط ولن يزال كذلك غير قائم حتى يلي الثاني عشر منهم وأن القيام والمنعة والظهور لم يحصل قط في وقت أي إمام من أئمتهم.


    وفي رواية: [ لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ شَكَّ أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً ] وعند الشيعة أن الناس لم تزل بشر منذ السقيفة.

    الثالث: قوله صلى الله عليه وسلم: [ يكون بعدي ـ حتى يقوم ـ حتى يمضي ـ ما وليهم ـ يكون عليكم ـ حتى يمضي من أمتي]

    فمن تدبر هذه الألفاظ مجتمعة لم يساوره شك أن المقصود الحكم والسلطان والإمامة الكبرى وولاية أمور المسلمين العظمى، فقوله (يقوم) و(وليهم) و(عليكم) خلاف مدعى الشيعة فإن أئمتهم لم يلوا أمر المسلمين إلا عليا والحسن قليلا، والباقون من الاثنى عشر لا ينطبق عليهم شيء من ذلك.


    الرابع: قوله صلى الله عليه وسلم: [ اثنا عشر خليفة ـ اثنا عشر رجلا ـ اثنا عشر أميرا ] هذه الألفاظ فيها دلالة على أن هؤلاء الحكام أمرهم الناس واستخلفوهم، وهذا ينطبق على خلفاء الإسلام الذين اجتمعت عليهم الناس ولم ينازعهم أحد في مدة خلافتهم وهؤلاء الخلفاء بهذا العدد يمتدون إلى آخر عهد بني أمية حيث ضعفت دولتهم وكثرت الثورات عليهم وسقطت وقام بنو العباس فلم تصف لهم بلاد الإسلام كما صفت لبني أمية بل صارت دولة بني أمية تنافسهم في الأندلس حيث ادعوا الخلافة معهم قرونا، فهذا المقصود ، لا أئمة الشيعة فإن أئمة الشيعة لم يستخلفوا ولم يؤمرهم أحد عدا عليا والحسن، والشيعة لا تعتقد أن هؤلاء مؤمرون أو مستخلفون من الناس، والشيعة اليوم تقول الخليفة الأول الخليفة الثاني الخليفة الثالث يعنون أبا بكر وعمر وعثمان.


    الخامس: قوله عليه الصلاة والسلام: [ كلهم تجتمع عليه الأمة ]

    فهذا الوصف لم يحصل لأحد من أئمة الشيعة قط فإن الخلافة لم تصف لعلي ولا للحسن ولم يجتمع الشيعة على واحد منهم ولا بعدهم فضلا عن غير الشيعة، فالاجتماع بأي معنى كان فهو لم يحصل بعد الحسن بن علي قط لمن بعده من الاثني عشر، ومن المعلوم أن الأمة اجتمعت على خلفاء كثر طوعا أو كرها أولهم أبو بكر وعمر، ولم يحصل اجتماع الناس على خليفة واحد بعد بني أمية، واستمر الحال إلى أن صارت الخلافة صورية في عهد السلاطين.

    السادس:قوله: [ كلهم من قريش ]

    وهذا دليل على أنهم من قبائل شتى من قريش لا من بيت واحد، ولهذا كانوا من تيم وعدي وهاشم وأمية، ولو كان المقصود أئمة الشيعة لنص عليهم لأنه لا يصلح فيهم شي يقال غير النص فلو أنه قال من بني هاشم لما نفع وكذا لو قال كلهم من علي أو كلهم من نسل فاطمة لما صح أيضا لأن من نسل فاطمة من ليس من أئمة الشيعة كأبناء الحسن وأبناء زيد بن علي وأبناء إسماعيل بن جعفر .. إلخ .

    فكيف قال كلهم من قريش موهما تعدد قبائلهم ملغزا مبعدا النجعة عن بيت القصيد إذا كان يقصد الاثني عشر دون غيرهم؟؟ كما أنه ليس من البلاغة في شيء أن يدع الوصف الأقرب إلى المقصود ويستعمل الأبعد فلو أنه أراد الاثني عشر ـ وكلهم من نسل علي ـ لكان الأولى أن يقول كلهم من ولدي أو من ولد فاطمة أو من ولد علي فهذا وإن كان لا يفيد الشيعة لما ذكرناه ولكنه أقرب من حيث الواقع من إطلاق قريش إذا كان إنما يريد الاثني عشر، ولكنه لا يريدهم فالحديث على بلاغته.

    السابع :قوله في رواية : [ النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي هَذَا الشَّأْنِ مُسْلِمُهُمْ لِمُسْلِمِهِمْ وَكَافِرُهُمْ لِكَافِرِهِمْ ] .

    وهذا واضح أنه أراد الحكم والسلطان، وأن قريشا ستتولى الزعامة في جانب التوحيد وجانب الكفر، فلو أنه أراد الإمامة بالمعنى الشيعي فكيف قال وكافرهم لكافرهم وهذا الطرف غير مطروح ولا معقول في معنى الإمامة الدينية ؟


    وكذلك قوله في رواية أخرى: [ لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنْ النَّاسِ اثْنَانِ ]

    إنما أراد الحكم والسلطان فلا يزال منهم من يلي الأمر ولو ولاية صغرى وأنه لن يخرج عنهم بالكلية.

    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 4:45 pm