أهل السنة والجماعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهل السنة والجماعة

موقع أهل السنة والجماعة ومذاهبهم الفقهية والعقائدية والرد على من خالفهم

  نرحب بكم بمنتدى أهل السنة والجماعة ، نرجو منكم الإنضمام إلى هذا المنتدى المبارك ، هدفنا من هذا المنتدى النصيحة لأنفسنا ولغيرنا ولسائر المسلمين وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، الدين النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم .

    دسائس بني أمية

    خادم السنة
    خادم السنة
    Admin


    عدد المساهمات : 163
    تاريخ التسجيل : 01/08/2009

    دسائس بني أمية Empty دسائس بني أمية

    مُساهمة  خادم السنة السبت أكتوبر 10, 2009 2:44 am

    الشبهة الثالثة: دسائس بني أمية

    يعترض الشيعة على الروايات التي عندنا أهل السنة بأنها ( من دسائس بني أمية )

    الجواب عن هذه الشبهة:


    أولا: بالنسبة لكلمة (دساس بني أمية) هذا القائل لعله لا يفهم أن كل كتب الحديث التي بين أيدينا الآن ومنها الموطأ وهو أقدمها لم تكتب وتصنف وتدون في أيام بني أمية بل في دولة بني العباس وكان شعار التشيع فيها ظاهرا، خصوصا في عهد المأمون الذي ابتلي بتشيع مذموم، فلو قلبنا الأمر وقلنا دسائس بني العباس لكان أولى .

    فلو كان أئمة الحديث المصنفين أرادوا مجاملة أحد لجاملوا بني العباس لا بني أمية، ولوجدنا في كتب الحديث الكثير من فضائل بني العباس، ولكن الواقع أنها خلو من ذلك، فافهم هذه.

    * · والطعن على الراوي يجب أن يكون موجها إلى ذمته وأمانته إلى وظيفته وكونه يدخل على السلطان أو نحو ذلك من الأسباب التافهة فإن كثيرا من آل البيت كانوا يدخلون على السلطان ، وهذا الحسن بن علي تنازل لمعاوية وكان هو والحسين يدخلان عليه ويقبلان جوائزه فالطعن بمثل هذا حرورية وتواقح.

    وأئمتنا بحمد الله من التقوى والورع بحيث لا يخافون في الله لومة لائم، فأبو حنيفة سجن وأوذي في دولة بني العباس وكذلك مالك جلدوه لأنه لا يفتيهم بمرادهم، والشافعي كاد أن يقتل وأحمد معروف موقفه وسجنه في عهد المأمون والمعتصم والواثق، والإمام النسائي ضربه نواصب الشام فمات من ذلك .. فهؤلاء لا يدارون ولا يجاملون أحدا في الحق.

    فالذين دونوا وصنفوا الكتب كانوا في دولة بني العباس كما قلت لك، وكان التشيع ظاهرا في دولتهم، فالمصنف إذا أراد أن يصنف لن يجد أي ضغوط عليه تجبره بأن يحذف فضائل آل البيت مثلا، كما لن يجد أي ضغوط عليه في أن يضمن كتابه الطعون والمثالب في الصحابة لو أراد ذلك .

    ففي دولة بني العباس دونت الكتب الكبار فلم تكن هناك أي ضغوط يمكن أن تمارس على المصنفين كما قلت لك، بالإضافة إلى أنهم كانوا أهل ورع وتقوى شديدين يواجهون السلاطين بالحق ولا يهابون، فإذا أراد المصنف منهم أن يجمع كتابا في الحديث وضع له خطة وانتقى من المرويات ما يناسب خطته، فقد يروي أحدهم وفي السند إباضي أو قدري أو زيدي أو شيعي أو ناصبي .. وقد يتشدد أحدهم فلا يروي عن هؤلاء وهذا قليل جدا، لأن في هذه الطوائف من أهل الصدق من روى عنه الناس لصدقه ووثاقته فأخذوا صدقه وتركوا بدعته .

    والرواة أيام بني أمية كانوا كذلك أيضا ففيهم من مال إلى شيء من الأهواء وفيهم أهل الصدق والثقة وفيهم الكذابون وهكذا في كل طبقة عصر ستجد هذه الأصناف من الرواة وليس في أيام بني أمية .

    وإنما الكلام على أئمة الحديث المصنفين أنهم صنفوا في جو بعيد كل البعد عن شبهة السياسة وضغوطاتها .. وهم في ذواتهم أرفع قدرا من أن يميلوا مع حاكم أو سلطان في هواه، فهؤلاء ثلاثة من خلفاء بني العباس أرادوا كلمة واحدة من أحمد بن ح

    عليهم فسجن في عهد ثلاثة منهم وهو لا يتراجع فهذا وأمثاله لا يمكن أن يضحك عليهم سلطان.. ومن المعلوم أن هؤلاء المصنفين ضمنوا كتبهم فضائل آل البيت فلو كان لبني أمية عليهم يد لما وجدت فضائل آل البيت في هذه الكتب بل لوجدت فضائل بني أمية ولكن هذا لا وجود له فهذا هو الحق لمن كان له عقل.

    نبل فأبى

    عليهم فسجن في عهد ثلاثة منهم وهو لا يتراجع فهذا وأمثاله لا يمكن أن يضحك عليهم سلطان.. ومن المعلوم أن هؤلاء المصنفين ضمنوا كتبهم فضائل آل البيت فلو كان لبني أمية عليهم يد لما وجدت فضائل آل البيت في هذه الكتب بل لوجدت فضائل بني أمية ولكن هذا لا وجود له فهذا هو الحق لمن كان له عقل.

    ثم ذكر المعترض مثالاً ـ حسب ادعائه ـ على دسائس بني أمية فقال:

    مثال على ذلك الشهاب الزهري ( له ألفي حديث مروية من طريقه في صحيحي البخاري ومسلم) وأقوال علماء أهل السنة مثل الإمام الشافعي أنه ليس بثقة وانه كان رئيس الشرطة عند بني أمية.

    الجواب :

    * · الإمام محمد بن مسلم الزهري إمام جليل القدر محدث المدينة أيام التابعين، وهو محب لآل البيت قريب منهم قد روى عن الإمام السجاد وأخذ عنه ، وهو شيخ الإمام مالك وشيخ ابن عيينة الذين هما شيخا الشافعي، فما قاله هذا الرجل في الزهري باطل كذب عليه .

    * · وهذا الإمام هو الذي انتخبه والي المدينة وعلماؤها لتدوين الحديث بإشارة الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز، والشافعي يجل الزهري ويروي عنه في كتبه فهذا كذب على الزهري والشافعي، ولم يطعن إمام أو عالم معتبر في الزهري رحمه الله .

    * · ولعلمك أني رأيت في بعض كتب الشيعة الرجالية ذكر الزهري هذا في قسم الثقاة من كتبهم وهو مذكور في رجال الطوسي معدود في أصحاب السجاد والباقر، وله روايات مذكورة في كتب الشيعة كالكافي والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه وغيرها.

    * · والطعن على الراوي يجب أن يكون موجها إلى ذمته وأمانته إلى وظيفته وكونه يدخل على السلطان أو نحو ذلك من الأسباب التافهة فإن كثيرا من آل البيت كانوا يدخلون على السلطان ، وهذا الحسن بن علي تنازل لمعاوية وكان هو والحسين يدخلان عليه ويقبلان جوائزه فالطعن بمثل هذا حرورية وتواقح.

    نقلا من الأجوبة الأزهرية على الشبه الشيعية وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 12:13 am